Activision Blizzard

Activision Blizzard هي شركة أمريكية قابضة لألعاب الفيديو، وتعمل كشركة فرعية تابعة لـ Microsoft Gaming بعد استحواذ مايكروسوفت عليها في عام 2023. تسيطر الشركة على عدد من أكبر سلاسل الألعاب في العالم، بما في ذلك *Call of Duty* و*World of Warcraft* و*Overwatch* و*Diablo* و*Candy Crush Saga* و*Crash Bandicoot*، وذلك من خلال شركاتها التابعة: Activision Publishing وBlizzard Entertainment وKing Digital Entertainment.

تم الاستحواذ على Activision Blizzard مقابل 68.7 مليار دولار، ما يجعلها أكبر صفقة استحواذ في تاريخ مايكروسوفت، وواحدة من أضخم الصفقات في تاريخ صناعة الألعاب.

تواطؤ مايكروسوفت المؤسسي

بصفتها شركة مملوكة بالكامل لمايكروسوفت، فإن Activision Blizzard متورطة في العقود العسكرية الواسعة النطاق وعمليات المراقبة التي تنفذها الشركة الأم. وقد صنّفت اللجنة الوطنية الفلسطينية لحركة المقاطعة (BDS) شركة مايكروسوفت كـ"هدف أولوية للمقاطعة" بسبب دورها المركزي في دعم الجيش الإسرائيلي وتسهيل نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية.

توفر مايكروسوفت تقنيات حوسبة سحابية وذكاء اصطناعي حيوية للجيش الإسرائيلي عبر منصتها Azure. وكشفت وثائق مسرّبة أن الجيش الإسرائيلي أصبح من كبار عملاء مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفع استخدام التخزين السحابي بنسبة 60٪ مقارنة بما قبل النزاع، بينما زاد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بمقدار 20 ضعفًا خلال العمليات العسكرية في غزة.

حملة المقاطعة التي تستهدف Activision Blizzard

دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لحركة المقاطعة (BDS) إلى مقاطعة قسم الألعاب التابع لمايكروسوفت، والذي يشمل مجموعة ألعاب Activision Blizzard. وتصف حركة BDS مايكروسوفت بأنها:

ربما أكثر شركات التكنولوجيا تواطؤًا في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية المستمرة ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة.

وتمثل ألعاب فورزا التابعة لActivision Blizzard مصدر دخل لشركة مايكروسوفت للألعاب. ويذكر منظمو حملة المقاطعة أن

تشكل Microsoft Gaming، التي تشمل أجهزة Xbox، وخدمة Xbox Game Pass، وألعابًا مثل Candy Crush وCall of Duty وMinecraft، بالإضافة إلى ملحقات الألعاب، جزءًا كبيرًا من أرباح مايكروسوفت. ومن خلال مقاطعة علامة Xbox، نضغط على مايكروسوفت لإنهاء تواطئها في الإبادة الجماعية والاحتلال ونظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

تشجع الحملة اللاعبين على القيام بما يلي:

فضائح التحرش الجنسي والتمييز في بيئة العمل

واجهت شركة Activision Blizzard اتهامات خطيرة بوجود سلوك منهجي مسيء في بيئة العمل. ففي يوليو 2021، رفعت إدارة الحقوق المدنية في ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد الشركة، متهمةً إياها بترسيخ "ثقافة الأولاد الجامعيين"، حيث تتعرض الموظفات لتحرش جنسي متكرر ويواجهن التمييز والانتقام عند التبليغ.

تضمنت الدعوى اتهامات بوجود "تحرش جنسي مستمر، بما في ذلك اللمس غير اللائق والتعليقات والإيحاءات"، إلى جانب مزاعم بأن:

إدارة الشركة وموظفي الموارد البشرية كانوا على علم بهذه الانتهاكات ولم يتخذوا خطوات معقولة لمنع هذا السلوك غير القانوني، بل وقاموا بالانتقام من النساء اللواتي تقدمن بشكاوى.

وكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن المدير التنفيذي كان على دراية بادعاءات التحرش الجنسي في الشركة، لكنه لم يبلغ مجلس الإدارة، ما أدى إلى تنظيم موظفين إضرابًا ثانيًا. أعقبت ذلك عدة تسويات قانونية، من بينها تسوية بقيمة 18 مليون دولار مع لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية، وتسوية أخرى تُقدّر بحوالي 50 مليون دولار مع إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا في ديسمبر 2023.

المصادر: