إنتل (Intel)
شركة إنتل (Intel Corporation) هي شركة متعددة الجنسيات متخصصة في صناعة أشباه الموصلات، تقوم بتصميم وتصنيع المعالجات الدقيقة وشرائح الذاكرة ومعدات الحوسبة. وتخضع لسيطرة المساهمين، بما في ذلك BlackRock وVanguard. كما أُدرجت إنتل على القائمة الرسمية ذات الأولوية لحركة المقاطعة (BDS) بسبب تورطها في دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
العمليات والتوسع الإسرائيلي
أعلنت شركة إنتل في ديسمبر 2023 عن خطّة لتوسيع صناعة الرقائق في إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار، وذلك في وقت تزامن مع العمليات العسكرية في غزة التي اعتبرت محكمة العدل الدولية أنها ترقى إلى جريمة إبادة جماعية. وقد حظي هذا الاستثمار بدعم منحة حكومية إسرائيلية بلغت 3.2 مليار دولار، ليكون أكبر التزام تصنيعي دولي لإنتل.
جرى التخطيط لهذا التوسع في كريات غات، التي تقع على بُعد أقل من 42 كيلومترًا من غزة، والمقامة على أرض قرية عراق المنشية الفلسطينية التي تعرّضت للتطهير العرقي. وخلال وجودها في إسرائيل على مدى 50 عامًا، حققت إنتل صادرات بلغت قيمتها 86 مليار دولار، أي ما يعادل 3.3% إلى 5% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية، إلى جانب استثمارات بقيمة 27 مليار دولار، ومشتريات داخل إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار، ما يمثل 1.75% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما جعل إنتل الشركة الأجنبية الأكثر تأثيرًا اقتصاديًا هناك.
كما تستفيد إنتل من امتيازات ضريبية، حيث تدفع ضريبة شركات لا تتجاوز 7.5% فقط، مقارنةً بالمعدل القياسي البالغ 23%. ومنذ عام 2017، أنفقت الشركة ما يقارب 20 مليار دولار للاستحواذ على شركات تقنية إسرائيلية، من بينها Mobileye (15.3 مليار دولار)، وHabana Labs (2 مليار دولار)، وMoovit (مليار دولار).
مورد التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية
تزوّد شركة إنتل شركة Elbit Systems، وهي شركة إسرائيلية مصنّعة للأسلحة، بالمعالجات التي تُستخدم في الحواسيب التكتيكية المحمولة التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتُعد شركة Elbit من أبرز الفاعلين والممكّنين للإبادة الجماعية المستمرة في غزة، حيث تُستخدم تقنياتها في العمليات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية.
في عام 2018، أنشأت إنتل مركزًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع معهد Technion الإسرائيلي للتكنولوجيا، وهو مؤسسة محورية في تطوير أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وحاليًا، يخدم ما يقارب 15%–17% من القوى العاملة لدى إنتل في إسرائيل بشكل فعّال في قوات الاحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي.
دعم الرئيس التنفيذي والإدارة العليا للعمليات الإسرائيلية
Previous CEO Pat Gelsinger (until December 2024), having made over 100 visits to Israel and describing Intel's relationship with the country as “deeply personal”, maintained company operations throughout the Gaza conflict while publicly expressing unwavering support for Israeli employees. In October 2024, marking one year since the October 7 attacks, Gelsinger praised Intel Israel staff for handling “an impossible situation” and commended their resilience amid tumultuous conditions, stating:
الرئيس التنفيذي السابق بات غيلسنجر (حتى ديسمبر 2024)، الذي قام بأكثر من 100 زيارة إلى إسرائيل واصفًا علاقة إنتل مع البلاد بأنها "شخصية للغاية"، حافظ على استمرار عمليات الشركة خلال العدوان على غزة، معبّرًا علنًا عن دعمه الثابت للموظفين الإسرائيليين. وفي أكتوبر 2024، بمناسبة مرور عام على هجمات 7 أكتوبر، أشاد غيلسنجر بموظفي إنتل في إسرائيل على تعاملهم مع "وضع مستحيل"، مثنيًا على صمودهم في ظل الظروف العاصفة، قائلاً:
أنا مبهور حقًا بالطريقة التي تعاملتم بها مع وضع مستحيل. مرارًا وتكرارًا، رأيت كيف دعمتم بعضكم البعض ووقفتم إلى جانب أعمالنا، وكل ذلك بينما تواجهون مستوى لا يُصدَّق من المشاعر في منازلكم مع عائلاتكم وفي مجتمعاتكم... من المهم أن نستمد القوة من تضامننا بينما تجتمعون لتكريم من فقدناهم — فلتكن ذكراهم بركة. ...وأثناء قيامكم بذلك، سنكون، من جميع أنحاء العالم، نتابعكم ونقف إلى جانبكم.
أكد غيلسنجر كذلك أن الوجود الكبير لشركة إنتل وإرثها في إسرائيل هو مسألة التزام شخصي ومؤسسي، مشددًا على علاقاته الوثيقة مع زملائه الإسرائيليين.
وفي أكتوبر 2023، أدلى دانييل بناتار، المدير العام العالمي للتصنيع في إنتل والمدير العام المشارك لإنتل في إسرائيل، بتصريحات علنية أعرب فيها عن دعمه للجيش الإسرائيلي والدولة. كما عبّر عن "فخر" شخصي عميق بعيشِه في إسرائيل، مثنيًا بشكل مباشر على جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي كان يرتكب فيه إبادة جماعية في غزة.
نجاح حملة المقاطعة
حققت حملة #قاطعوا_إنتل التي أطلقتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) بقيادة فلسطينية انتصارًا جديدًا عندما أوقفت إنتل في يونيو 2024 أعمال بناء المنشأة البالغة قيمتها 25 مليار دولار. وقد استهدفت الحملة شركة إنتل بوصفها مصنّعًا لـ"رقائق الفصل العنصري"، ودعت إلى مقاطعة شاملة، وسحب الاستثمارات، واستبعاد مؤسسي.
ولا تزال إنتل هدفًا لحركة المقاطعة، إذ إنها متورطة بعمق في دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، كما تُعد أكبر صاحب عمل خاص في إسرائيل، وتساهم بشكل كبير في اقتصادها، وتستثمر بكثافة داخلها.
الاندماج في المجمع الصناعي العسكري
تعمل شركة إنتل كشريك مدمج ضمن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، حيث حصلت على عقود حكومية أمريكية تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار. ومن أبرز البرامج:
- Secure Enclave: توسيع خطوط الإنتاج للرقائق المخصّصة للاستخدام العسكري. حصل على تمويل مباشر قدره 3 مليارات دولار بموجب قانون الرقائق والعلوم الأمريكي لعام 2024.
- Intel Federal: يدير العلاقات مع وزارة الحرب الأمريكية، ووكالة الأمن القومي (NSA)، وأبرز المتعاقدين العسكريين مثل بوينغ، ولوكهيد مارتن، ونورثروب غرومان، وBAE Systems، وMercury Systems.
- برنامج RAMP-C: منذ عام 2021، تُعد إنتل الشريك التجاري الرئيسي لوزارة الحرب الأمريكية في مجال إنتاج نماذج أولية وتصنيع رقائق آمنة مخصّصة للاستخدام العسكري والحكومي.
- برنامج SHIP: مبادرة لوزارة الحرب الأمريكية بقيمة 156 مليون دولار مع إنتل لتطوير الرقائق داخل منشآت أمريكية للاستخدامات العسكرية والاستخباراتية.
- شركة Altera (التابعة لإنتل): تزوّد بمصفوفات البوابات المنطقية القابلة للبرمجة (FPGAs) التي تُستخدم في الرادار، والحرب الإلكترونية، والبنية التحتية للمراقبة عبر مواقع عسكرية أمريكية وحليفة. كما تُستخدم معداتها في أنظمة الاتصالات والرصد التي يطورها المتعاقدون العسكريون الأمريكيون وحلفاؤهم.
وفي عام 2025، أصبحَت الحكومة الأمريكية مساهمًا رئيسيًا في إنتل من خلال استثمار أسهم بقيمة 8.9 مليار دولار. وتُولّد البرامج العسكرية عوائد ضخمة للشركة.
أما هيكل الحوكمة المؤسسية لإنتل، فهو خاضع لهيمنة الحكومة الأمريكية (10%)، و**BlackRock** (8.9%)، و**Vanguard** (8.8%)، وصناديقها المشتركة (7.6%)، ليبلغ مجموعها نحو 36% من إجمالي أسهم الشركة.
تكنولوجيا المراقبة
منذ عام 2008، أدمجت شركة إنتل وحدة IME – Intel Management Engine في كل معالج تقريبًا — وهي عبارة عن حاسوب مصغّر منفصل يعمل بشكل مستقل عن نظام التشغيل الرئيسي ويظل نشطًا حتى عند إيقاف تشغيل الحاسوب. وتتمتع هذه الوحدة بإمكانية الوصول المباشر إلى ذاكرة النظام، وواجهات الشبكة، ولوحة المفاتيح، والشاشة، مع تشغيل شيفرات مُشفّرة لا يمكن للمستخدمين مراجعتها أو تدقيقها.
وقد أثبت باحثون في مجال الأمن أن وحدة IME قادرة على تمكين تسجيل ضغطات المفاتيح (Keylogging)، والتقاط الشاشة، والتحكم عن بُعد في الأنظمة، وزرع برمجيات خبيثة خفية (Rootkits) تبقى فعّالة حتى بعد إعادة تثبيت نظام التشغيل. كما أن ثغرة Silent Bob is Silent (CVE-2017-5689) التي كُشف عنها عام 2017 أثّرت على أنظمة تعود إلى الفترة ما بين 2008–2017، مما أتاح السيطرة الكاملة عن بُعد على ملايين الأجهزة.
والأهم من ذلك، أن الباحثين اكتشفوا عام 2017 وجود خانة غير موثقة تُعرف باسم reserve_hap يمكنها تعطيل وحدة IME، وقد أُنشئت تحديدًا بطلب من وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) ضمن برنامج High Assurance Platform. هذا "مفتاح الإيقاف" المخفي، الموجود في الحواسيب التجارية لكن الموثق رسميًا للاستخدام الحكومي فقط، يُعد دليلاً على أن إنتل أنشأت منفذًا خلفيًا (Backdoor) لوكالات الاستخبارات الأمريكية، رغم نفيها العلني لوجود مثل هذه القدرات.
استثمارات إنتل كابيتال
المصادر:
- Al Jazeera Israel grants Intel $3.2bn for new $25bn chip plant
- BAE Systems BAE Systems, Intel, Qorvo, and U.S. Department of Defense celebrate delivery of microelectronics advancements to the defense industrial base
- BDS Movement Apartheid Chips - #BoycottIntel
- BDS Movement Press Release: BDS movement launches #BoycottIntel global campaign
- BDS Movement Part 4: Intel halts $25B investment in Israel's sinking economy
- BDS Movement #DropINTEL FACT SHEET
- BDS Movement Elbit Systems: War Criminals and Genocidaires Face Financial Woes
- Ctech Intel will provide employees in Israel with up to $3,000 for personal expenses related to the war
- Ctech "We’ll be looking out for you": Intel CEO Gelsinger stands with Israeli team
- Department of War Department of Defense & Department of Commerce Joint Statement: Announcement in Support of the Manufacture of Microelectronics and Advanced Semiconductors for National Security
- Electronic Frontier Foundation Intel's Management Engine is a security hazard, and users need a way to disable it
- European Coordination of Committees and Associations for Palestine Beyond dual use: Israeli universities’ role in the military-security-industrial complex
- GovconWire Intel Adds Boeing, Northrop to DOD Commercial Chip Fabrication Program’s Phase 2
- Intel Intel in Israel
- Intel Intel Collaborates on New AI Research Center at Technion, Israel’s Technological Institute
- Intel Intel Awarded up to $3B by the Biden-Harris Administration for Secure Enclave
- Intel Intel and Trump Administration Reach Historic Agreement to Accelerate American Technology and Manufacturing Leadership
- LinkedIn Daniel Benatar
- Lockheed Martin Lockheed Martin, Intel Sign Agreement to Advance 5G-Ready Communications for U.S., Allied Defense Systems
- Mercury Systems Our Partnership with Intel
- Northrop Grumman Hardening the Future
- NSA NSA Cybersecurity Collaboration Center
- Palestine Remembered Aerial view of Iraq Manshiyya shoing exactly were Intel's FAB-18 factory located on Palestinian looted lands - 'Iraq al-Manshiyya - Gaza - عراق المنشية (עיראק אל-מנשיה) - Palestine Remembered
- Reuters Intel to invest $25 billion in Israel factory in record deal, Netanyahu says
- Reuters Intel's $15 billion purchase of Mobileye shakes up driverless car sector
- Reuters US to take 10% equity stake in Intel, in Trump's latest corporate move
- Reuters Intel buys Israeli AI startup Habana Labs for $2 billion
- TechCrunch Intel to buy smart urban transit startup Moovit for $1B to boost its autonomous car division
- The Times of Israel Intel clinches $3.2b government grant for $25b chip plant expansion in southern Israel
- Trend Micro Mitigating an Intel Management Engine Vulnerability
- Wikipedia Intel Management Engine
- Ynet Intel's Israeli arm conquers all goals amid a war-infused reality